من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي

[size=35] [/size]
[ltr]لاتبحث كثيرا عن الرجل الفيل [/ltr]

قصة واقعية ..
[size=32]لاتبحث كثيرا عن الرجل الفيل[/size]

فريدريك تريفز .. جراح ومحاضر لعلم التشريح وجد بجوار المستشفى رجلا كانوا يطلقون عليه " الرجل الفيل " ..
كان قد أستغله صاحب سيرك للربح من خلاله فكان يعامل كالحيوانات ويعرض للناس كفرجة من داخل قفص حديدى كما في حديقة الحيوان .
...
وكانوا يدفعوا جنيه استرلينى مقابل ان يروه .. وبسبب مرضه رماه صاحب السيرك .. فأصبح وحيدا لا احد يعتنى به مطلقا .. وفي نفس الوقت كان هو نفسه يخاف الناس ويحب الإنفراد وحيدا .. حتى اصبح بالفعل كالحيوان يأكل الاعشاب والاوراق ..
قال عنه فريدرك : انه اكثر نموذج بشرى يثير الإشمئزاز رأيته في حياتى ..
فكان رأسه مشوها وعليه كتل ضخمة تتدلى من ظهره وصدره ورأسه وذراعيه .. وكانت ساقاه مشوهتين اما الوجه فكان يمثل البلاهة .
ونطقه لايعدو ان يكون غمغمة تكاد تكون غير مفهومة ..
وبعد ان مات عام 1900 اردا المغنى الامريكى " مايكل جاكسون " ان يشترى جثته مقابل مليون دولار عام 1987 لكى يعرضها في " غرفة الرعب " في قصره وكأنه شئ من غرائب وعجائب الدنيا ..
ولكن ما لايعرفه الكثيرين انه الجراح " فريدرك" فجر مفاجأة .. قائلا وهو يبكى :
كنت اعتقد انه ولد معتوها .. ولكنى عندما قمت بالبحث والتفتيش في مكان اقامته السابقة والتنقيب في غرفته اكتشفت اننا امام انسان شديد الذكاء يدعى "جوزيف ميريك" يتمع بذكاء حاد محبا للقراءة .. حلو الحديث ، مرهف الاحاسيس حنونا جدا . وأسر الكثير في محبته الفياضة حتى انهم كانوا يذهبون اليه بإستمرار ليستمعوا إلى كلماته النعمة التى تخرج من فمه ..
ولكن قساوة البشر من حوله هى حولته من انسان عبقرى يستحق الاحترام الي مجرد طريد يعامل كالحيوانات حتى مات ..
-----
عزيزى ..
لاتبحث كثيرا عن الرجل الفيل حتى تقدم له الحب .. فهو موجود بالفعل أمامك في شخصيات كثيرة وينتظر منك " طبطبة " .. او "نظرة عطف "..
وربما اذا نظرت لنفسك جيدا .. تجد صورة " جوزيف ميريك " داخلك .. وتكتشف انك اكثر تشوها منه.. لان الله يهتم بالقلب .. ويدرك ما فيه

» من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي
» من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي
» من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي
» من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي
» من كتاب قصص ابونا تادرس يغقوب ملطي