المجمع الخمسينى
مرحبا فى منتدى المجمع الخمسينى بمصر الحبيبة
الرجاء التسجيل معنا
لتمجد اسم المسيح
وتصيل كلمة المسيح
لمشاهدة كل ماهو جديد




تصميم م/ ممدوح القس ابراهيم حنا
شم القبلية -مغاغة - المنيا
المجمع الخمسينى
مرحبا فى منتدى المجمع الخمسينى بمصر الحبيبة
الرجاء التسجيل معنا
لتمجد اسم المسيح
وتصيل كلمة المسيح
لمشاهدة كل ماهو جديد




تصميم م/ ممدوح القس ابراهيم حنا
شم القبلية -مغاغة - المنيا
المجمع الخمسينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المجمع الخمسينى

انشاء وتصميم المهندس ممدوح القس ابراهيم 01225257895muee>
 
الرئيسيةالرئيسية  المجمع الخمسينىالمجمع الخمسينى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  قناة المنبر الخمسينى الالكترونية قناة المنبر الخمسينى الالكترونية  
 اذا كنت عايز موقع
اذا كنت راعى كنيسة وعاوز موقع ليها
اتصل بنا  farekalmhaba@hotmil.com
         المجمع الخمسينى لجنة الشباب 
اذا كان لديك اى موضوع بخصوص الموقع كلم المسؤل
الصلاه من اجل مصر
الرجاء من خادم او كاتب الرجاء وضع الموضوعك فى القسم المتخصص والرجاء فى المسيح مراجعته نحويا قبل نزوله الى الموقع وشكر ا لجنة الالكتنرونيات بالمجمع

 

 قصة واقـــــــــــعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماجد عياد عياد
Admin



عدد المساهمات : 799
تاريخ التسجيل : 03/03/2012
العمر : 52
الموقع : maged_ayad60@yahoo.com

قصة واقـــــــــــعية Empty
مُساهمةموضوع: قصة واقـــــــــــعية   قصة واقـــــــــــعية Icon_minitimeالجمعة يوليو 19, 2013 7:05 am

قصة واقـــــــــــعية Heartcrossالعجوز والوردة الحمراء


وقف '' جان '' في المحطّة مزهوّا ببدلته العسكريّة الأنيقة ، وراح يراقب وجوه النّاس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر .
كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه ، لكنه لم يرى وجهها قطّ . لقد قالت له بأنّها ستعلّق على صدرها وردة حمراء ، ليتمكّن من أن يميّزها من بين مئات المسافرين .
لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا ، كان ذلك في المكتبة العامّة في '' فلوريدا '' عندما ٱختار كتابا وراح يقلب صفحاته . لم يشدّه ما جاء في الكتاب ، بقدر ما شدّته الملاحظات التي كُتبت بقلم الرّصاص على هامش كلّ صفحة . أدرك من خلال قراءتها بأنّ كاتبها إنسان مرهف الحسّ دمث الأخلاق ، وشعر بالغبطة عندما قرأ ٱسمها مكتوبا على الغلاف بٱعتبارها السّيدة التي تبرّعت للمكتبة بالكتاب .
ذهب إلى البيت وراح يبحث عن ٱسمها حتّى عثر عليه في دليل الهواتف ، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة ، وتوطّدت عبر الرّسائل الكثيرة التي تبادلوها .
خلال تلك المدّة ، ٱستُدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجّها إلى إحدى القواعد العسكريّة التي كانت تشارك في الحرب العالميّة الثّانية .
بعد غياب دام عاما ، عاد إلى '' فلوريدا '' وٱستأنف علاقته بتلك السّيدة ، التي ٱكتشف فيما بعد أنّها في مقتبل العمر وتوقّع أن تكون في غاية الجمال . ٱتّفقا على موعد لتزوره ، وبناءًا على ذلك الموعد ، راح في الوقت المحدّد إلى محطّة القطار المجاورة لمكان إقامته .
شعر بأنّ الثّواني التي مرّت كانت أيّاما ، وراح يمعن في كلّ وجه على حدة .
لمحها قادمة بٱتّجاهه بقامتها النّحيلة وشعرها الأشقر الجميل ، وقال في نفسه : هي كما كنت أتخيّلها ، يا إلهي ما أجملها !! .. شعر بقشعريرة باردة تسلّلت عبر مفاصله ، لكنّه ٱستجمع قواه وٱقترب بضع خطوات بٱتّجاها مبتسما وملوّحا بيده . كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته ، ولاحظ خلفها سيّدة في الأربعين من عمرها ، ٱمتد الشّيب ليغطّي معظم رأسها ، وقد وضعت وردة حمراء على صدرها ، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل .
شعر بخيبة أمل كبيرة : يا إلاهي لقد أخطأت الظّن !! توقّعت بأن تكون الفتاة الشّابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي ٱنتظرتها أكثر من عام ، لأفاجئ بٱمرأة بعمر أمّي وقد كذبت عليّ !!
أخفى مشاعره ، وقرّر في ثوان أن يكون لطيفا ، لأنّها ولمدّة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيّا .
ٱستجمع قواه ، حيّاها بأدب ومدّ يده مصافحا : أهلا ، أنا الضّابط '' جان '' وأتوقّع بأنّك السّيدة '' مينال '' ! قال يحدّث نفسه : إن لم يكن من أجل الحبّ ، لتكن صداقة ! ، ثمّ أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطّة : تفضّلي لكي نتناول طعام الغداء معا . فردّت : يابنيّ ، أنا لست السّيدة '' مينال '' ، ولا أعرف شيئا عمّا بينكما . ثم تابعت تقول : قبيل أن يصل القطار إلى المحطّة ٱقتربت منّي تلك الشّابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضرا وقد مرّت بقربك منذ لحظات ، وأعطتني وردة حمراء وقالت : سيقابلك شخص في المحطّة وسيظنّ بأنّك أنا . إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنّني أنتظره في ذلك المطعم ، وإن لم يدعوك ٱتركيه وشأنه . لقد قالت لي بأنّها تحاول أن تختبر إنسانيّتك ومدى لطفك .
عندئذ عانقها شاكرا وركض بٱتّجاه المطعم !!
...............................................
عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة :
إنّ اللّحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا . والطّريقة التي نتعامل بها مع الحدث ، وليس الحدث بحدّ ذاته ، هي التي تحدّد هويتنا الإنسانيّة ومدى ٱلتزامنا بالعرف الأخلاقي .
ظنّ ذلك الشّاب في أعماقه بأنّ تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشّته ، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقاءها ، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه ، بل ظلّ محتفظا برباطة جأشه . تذكّر كلماتها التي شجّعته على أن يبقى حيّا ومتفائلا خلال الحرب ، وحاول في لحظة أن يتناسى غشّها ، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء .
هناك مثل صيني يقول : إذا ٱستطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ، ستوفّر على نفسك مائة يوم من النّدم .!!
تصوّروا لو سمح هذا الشّاب لغضبه أن يسيطر عليه ، كم يوما من النّدم كان سيعيش ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة واقـــــــــــعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المجمع الخمسينى :: قصص مسيحية وواقعية :: قصص واقعية-
انتقل الى: